مقالات

تفسير الأحلام رؤية الجنة في المنام لإبن سيرين

رؤية الجنة في المنام

  • فإن رأى كأنه يريد أن يدخلها فمنع، فإنه يصبر محصراً عن الحج والجهاد بعد الهم بهما أو يمنع عن التوبة من ذنب هو عليه مصر فيريد أن يتوب منه.
  • من رأى الجنة في المنام ولم يدخلها، فإن رؤياه بشارة له بخير بعمله وهي رؤيا منصف غير ظالم، وقيل: من رأى الجنة عياناً نال ما اشتهى وكشف.
  • فإن رأى كأن باباً من أبواب الجنة أغلق عنه مات أحد أبويه، فإن رأى أن بابين أغلقا عنه مات أبواء.
  • فإن رأى كأن جميع أبوابها تغلق عنه ولا تفتح له. فإن أبويه ساخطان عليه فإن رأى كأنه دخلها من أي باب شاء، فإن أبويه عنه راضيان، فإن رأى كأنه دخلها نال سروراً وأمناً في الدارين.
  • فإن رأى كأنه أدخل الجنة فقد قرب أجله وموته، وقيل: إن صاحب هذه الرؤيا يتعظ ويتوب من الذنوب على يد من أدخله الجنة إن كان يعرفه.
  • وقيل من رأى دخول الجنة نال مراده بعد احتمال مشقة، لأن الجنة محفوفة بالمكاره.
  • وقيل: إن صاحب هذه الرؤيا يصاحب أقواماً كباراً كراماً ويحسن معاشرة الناس ويقيم فرائض الله تعالى، فإن رأى كأنه أدخل الجنة فلم يدخلها دلت رؤياه على ترك الدين.
  • فإن رأى كأنه قيل له إنك تدخل الجنة، فإنه ينال ميراثاً.
  • فإن رأى كأنه في الفردوس، نال هداية وعلماً. فإن رأى كأنه دخل الجنة متبسماً، فإنه يذكر الله تعالى كثيراً.
  • فإن رأى كأنه سل سيفاً ودخل الجنة، فإنه يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر وينال نعمة وثناء وثواباً.
  • فإن رأى كأنه جالس تحت شجرة طوبي في الجنة، فإنه ينال خير الدارين.
  • فإن رأى كأنه في رياض الجنة رزق الإخلاص وكمال الدين فإن رأى كأنه أكل من ثمارها رزق علماً بقدر ما أكل وكذلك إن رأى كأنه شرب من مائها وخمرها ولبنها نال حكمة وعلماً وغنى.
  • فإن رأى كأنه متكي على فراشها دل على عفة امرأته وصلاحها، فإن كان لا يدري متى دخلها نال عزاً ونعمة في الدنيا ما عاش فإن رأى كأنه منع من ثمار الجنة، دل على فساد دينه، فإن رأى كأنه التقط ثمار الجنة وأطعمها غيره، فإنه يفيد غيره علماً يعمل به وينتفع ولا يستعمله هو ولا ينتفع فإن رأى كأنه طرح الجنة في النار، فإنه يبيع بستاناً ويأكل ثمنه.
  • فإن رأى كأنه يشرب من ماء الكوثر نال رياسة وظفراً على العدو.
  • (ومن رأى) كأنه في قصر من قصورها نال رئاسة أو تزوج بامرأة جميلة.
  • فإن رأى كأنه ينكح من نساء الجنة وغلمانها يطوفون حوله، نال مملكة ونعمة.
  • وإن رأى رضوان خازن الجنة، نال سروراً ونعمة وطيب عيش ما دام. حياً وسلم من البلاء.
  • وإن رأى الملائكة يدخلون عليه ويسلمون عليه في الجنة فإنه يصبر على أمر يصير به إلى الجنة، ويختم له بخير. بخير.
  • (ومن رأى) أنه دخل في الجنة، فإنه يرزق دخولها بعز وسرور وعبادة تناله.
  • (ومن رأى) أنه أكل طلح الجنة وجلس في ظلها نال مناه.
  • فإن شرب من لينها أو خمرها أو مياهها نال حكمة وعلماً ونعمة، ومن شرب من نهر الكوثر نال علماً وعملاً ويقيناً حسناً واتباعاً لسنة النبي ، وإن كان كافراً أسلم، أو عاصياً تاب أو انتقل من بدعة إلى سنة، أو من زوجة فاجرة إلى زوجة صالحة، أو من كسب حرام إلى كسب حلال، ودخول الجنة في المنام دليل على حسن المعاملة مع الله تعالى وحسن الجزاء وربما دل على
  • الوراثة، وربما دل دخولها على الفوز من الشدائد، ومن دخل الجنة من المرضى سلم من مرضه، وربما دل دخول الجنة على المال الحلال وعلى البر للأهل
  • وعلى تقوى الله تعالى، وربما دل دخول الجنة على ملك الجنان والأنشاب الطائلة والبركة والرزق من سببها، وربما دل دخولها على ذهاب الحزن، فإن دخلها الناس كافة دل على الرخاء والأمر والعدل والملك وحلول البركات في الثمار والزرع، وربما استشهد الداخل، فإن دخلها وكان .
  • سيفه أو لأمة حربه مات شهيداً وإن دخلها وكان معه كتابه كان ذلك بعلمه وعمله، وإن دخلها وكان معه مال أو ماشية، ربما دخلها بواسطة أداء الزكاة، وإن دخلها وكان معه زوجته دل على معاشرتها في الدنيا بالمعروف، وإن دخلها ذاكراً أو مسبحاً، فربما نالها يتهجده وتسبيحه وتقديسه، فإن دخل من باب الريان ربما نالها بصيامه، ورؤية الجنة في المنام تدل على الجامع ومجلس
  • الذكر وسوق الربح، وتدل على الحج والجهاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وعلى العلم والعمل الصالح، وربما كانت الجنة جنة يتوقى بها من العدو أو جنة تلبسه على قدر شواهد الرؤيا، فإن شرب من أنهار الجنة أو أكل من ثمارها أو استظل بأشجارها أو رأى شيئاً من جورها وولدانها، نال علماً وهداية ورزقاً وملكاً ودراية وعمراً طويلاً، وربما مات شهيداً.
  • واعتبر ما شرب من أنهارها فنهر الماء دليل على الرزق، ونهر اللين دليل على الفطرة، ونهر الخمر دليل على السكر من حب الله تعالى والبغض المحارمه،
  • ونهر العسل دليل على العلم والقرآن والأكل من ثمار الجنة نتائج الأعمال الصالحة والأزواج والأولاد وشجرة طوبى دالة لمن استظل بظلها واستند إليها على حسن المآب،
  • وربما دلت على الانقطاع والتبتل للعبادة والنفع من الأصحاب وأرباب الجاه وسدرة المنتهى دالة على بلوغ القصد من كل ما هو موعود به،
  • وربما دلت أشجار الجنة على العلماء العاملين والأئمة المرشدين والحور والولدان من صاحبهن أو تبنى شيئاً منهن، فإنه يفقد كثيراً من الأولاد والنساء يعوض عنهن في الجنة ما هو خير منهن،
  • ورؤية الحور والولدان للخواص الوقوف في اليقظة مع العلائق، ورؤيتها للعاملين عليها دالة على أعمالهم، أو على ما يعد نعيماً في الدنيا كالمساكن ورغد العيش وأنواع الملذات ودخول قصورها يدل على نيل المناصب العالية، وعلى لبس الثياب الفاخرة،
  • وتزويج الحرائر، وعلى الغنى وحسن العاقبة ورؤية رضوان عليه السلام خازن الجنة بدل على خازن الملك ورسوله بالخير ونجاز الوعد وقضاء الحوائج وإجابة الدعاء.
  • (ومن رأى) أنه دخل الجنة ولم يأكل من ثمارها ولا شرب من أنهارها، فإنه لا ينتفع بما ناله من العلم. (ومن رأى) أنه طرد من الجنة، فإنه يفتقر لقصة آدم عليه السلام. (ومن رأى) أنه يطوف في الجنة، دل على بهجة رزقه وعلو شأنه والأمن من الخوف، ومن كان خائفاً ورأى أنه دخل الجنة أمن، وإن كان مهموماً فرج عنه همه، وإن كان أعزب تزوج .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى